غرائب إعلانات الصحف- من عودة أبو شكيرة إلى بيع الأحلام!
المؤلف: ريهام زامكه11.20.2025

الساعة تشير إلى 6:45 صباحاً، وبداية يوم جديد:
«طائر صغير نظر من النافذة وهمس لي يا نونو، اختبئ عندي، دخيلك يا نونو».
بالتأكيد نهضت لاستقبال هذا الزائر الصباحي المزعج، ولا داعي لأن أصف لكم سلاحي الفتاك: "الشبشب" كان جاهزاً.
على كل حال، صباحكم معزوفة من تغريد الطيور العذب.
في خضم قراءة الصحف اليومية، قد يجد المرء نفسه متوقفاً أمام خبر ما، أو إعلان لمنتج معين يثير فضوله، هذا التوقف يكون نابعاً من غرابة الخبر أو الإعلان، أو ربما لمحاولة فهم الهدف من وراء نشره، أو حتى التساؤل عن مدى أهميته للقارئ الكريم.
على سبيل المثال، هناك الكثير من الأخبار والإعلانات التي كانت تنشر في الصحف والمجلات قديماً، والتي تبدو اليوم مثيرة للدهشة والغرابة، بل ومضحكة في بعض الأحيان.
أتذكر إعلاناً كُتب بخط واضح وعريض يقول:
«أبو شكيرة عاد سالماً من إجازته الصيفية الممتعة»، والخبر يضيف:
عاد إلى أرض الوطن ناصر أبو شكيرة وعائلته الكريمة، بعد أن قضوا أوقاتاً سعيدة خلال إجازتهم الصيفية في مصر أم الدنيا، برفقة الأهل والأصدقاء الأعزاء!
حقيقةً لا أفهم ما الفائدة التي ستعود على القارئ من معرفة خبر عودة أبو شكيرة، سواء عاد أو لم يعد.
وفي إحدى الصحف الأمريكية العريقة، نُشر إعلان عجيب وغريب يقول:
«هل تحتاج إلى عقل إضافي ومفكر مُحنك؟».
وجاء في تفاصيل الخبر: إذا كنت تعاني من نقص في التفكير أو تجد صعوبة في اتخاذ القرارات المصيرية، فلا تتردد بالاتصال بي، فأنا أعرض عقلي للإيجار، يمكنني ببساطة التفكير نيابة عنك، أو اتخاذ القرارات الهامة التي تؤثر في حياتك ومستقبلك.
قد يبدو هذا الإعلان ضرباً من الخيال أو نوعاً من الدعابة، ولكن صاحبه أكد بكل جدية أنه يعرض خدماته الفكرية المتميزة للأشخاص الذين يجدون صعوبة بالغة في التفكير واتخاذ القرارات الصائبة.
وفي صحيفة خليجية مرموقة، نُشر إعلان أغرب من الخيال عن «بيع أحلام سعيدة ومفرحة»، وجاء في تفاصيل الخبر المثيرة:
«أعلن أحد الأشخاص عن قدرته على بيع أحلاماً سعيدة ومبهجة للراغبين، وتضمن الإعلان رقماً هاتفياً للتواصل الجاد، وأكد المعلن للجميع أنه قادر على تزويدهم بوصفة سحرية تجلب لهم الأحلام السعيدة فقط، كل شخص سيحصل على ما يطلبه ويشتهيه في عالم الأحلام».
وبناءً على ما نُشر في صحيفة عكاظ الغراء، فإني أعرض (مساحتي المتواضعة) هنا للإيجار بأعلى سعر ممكن، ولكن بشرط أساسي وهو أن يستأجرها كاتب يتمتع بروح الدعابة وخفة الظل، لا يُثقل على القارئ بأخبار كئيبة ومملة، ولا يعبث بالمكان ويزعج القراء الأعزاء، ولا يكذب على القراء الكرام كما يفعل بعض الكُتاب -هداهم الله جميعاً-، ولا يدعي المثالية والكمال، ولا يقتبس أو يسرق أفكار الآخرين، ولا يسعى للشهرة والأضواء الزائفة.
وقبل أن أختم، لدي خبران لكم: خبر سار، وخبر يحمل بعض الحزن.
الخبر السار والمبهج هو أن المقال قد وصل إلى نهايته، أما الخبر المحزن هو أنني سأرحل في إجازة لمدة شهر كامل، وأتمنى أن ألتقي بـ (وجوهكم النيرة) بعد عودتي على خير ما يرام.
«طائر صغير نظر من النافذة وهمس لي يا نونو، اختبئ عندي، دخيلك يا نونو».
بالتأكيد نهضت لاستقبال هذا الزائر الصباحي المزعج، ولا داعي لأن أصف لكم سلاحي الفتاك: "الشبشب" كان جاهزاً.
على كل حال، صباحكم معزوفة من تغريد الطيور العذب.
في خضم قراءة الصحف اليومية، قد يجد المرء نفسه متوقفاً أمام خبر ما، أو إعلان لمنتج معين يثير فضوله، هذا التوقف يكون نابعاً من غرابة الخبر أو الإعلان، أو ربما لمحاولة فهم الهدف من وراء نشره، أو حتى التساؤل عن مدى أهميته للقارئ الكريم.
على سبيل المثال، هناك الكثير من الأخبار والإعلانات التي كانت تنشر في الصحف والمجلات قديماً، والتي تبدو اليوم مثيرة للدهشة والغرابة، بل ومضحكة في بعض الأحيان.
أتذكر إعلاناً كُتب بخط واضح وعريض يقول:
«أبو شكيرة عاد سالماً من إجازته الصيفية الممتعة»، والخبر يضيف:
عاد إلى أرض الوطن ناصر أبو شكيرة وعائلته الكريمة، بعد أن قضوا أوقاتاً سعيدة خلال إجازتهم الصيفية في مصر أم الدنيا، برفقة الأهل والأصدقاء الأعزاء!
حقيقةً لا أفهم ما الفائدة التي ستعود على القارئ من معرفة خبر عودة أبو شكيرة، سواء عاد أو لم يعد.
وفي إحدى الصحف الأمريكية العريقة، نُشر إعلان عجيب وغريب يقول:
«هل تحتاج إلى عقل إضافي ومفكر مُحنك؟».
وجاء في تفاصيل الخبر: إذا كنت تعاني من نقص في التفكير أو تجد صعوبة في اتخاذ القرارات المصيرية، فلا تتردد بالاتصال بي، فأنا أعرض عقلي للإيجار، يمكنني ببساطة التفكير نيابة عنك، أو اتخاذ القرارات الهامة التي تؤثر في حياتك ومستقبلك.
قد يبدو هذا الإعلان ضرباً من الخيال أو نوعاً من الدعابة، ولكن صاحبه أكد بكل جدية أنه يعرض خدماته الفكرية المتميزة للأشخاص الذين يجدون صعوبة بالغة في التفكير واتخاذ القرارات الصائبة.
وفي صحيفة خليجية مرموقة، نُشر إعلان أغرب من الخيال عن «بيع أحلام سعيدة ومفرحة»، وجاء في تفاصيل الخبر المثيرة:
«أعلن أحد الأشخاص عن قدرته على بيع أحلاماً سعيدة ومبهجة للراغبين، وتضمن الإعلان رقماً هاتفياً للتواصل الجاد، وأكد المعلن للجميع أنه قادر على تزويدهم بوصفة سحرية تجلب لهم الأحلام السعيدة فقط، كل شخص سيحصل على ما يطلبه ويشتهيه في عالم الأحلام».
وبناءً على ما نُشر في صحيفة عكاظ الغراء، فإني أعرض (مساحتي المتواضعة) هنا للإيجار بأعلى سعر ممكن، ولكن بشرط أساسي وهو أن يستأجرها كاتب يتمتع بروح الدعابة وخفة الظل، لا يُثقل على القارئ بأخبار كئيبة ومملة، ولا يعبث بالمكان ويزعج القراء الأعزاء، ولا يكذب على القراء الكرام كما يفعل بعض الكُتاب -هداهم الله جميعاً-، ولا يدعي المثالية والكمال، ولا يقتبس أو يسرق أفكار الآخرين، ولا يسعى للشهرة والأضواء الزائفة.
وقبل أن أختم، لدي خبران لكم: خبر سار، وخبر يحمل بعض الحزن.
الخبر السار والمبهج هو أن المقال قد وصل إلى نهايته، أما الخبر المحزن هو أنني سأرحل في إجازة لمدة شهر كامل، وأتمنى أن ألتقي بـ (وجوهكم النيرة) بعد عودتي على خير ما يرام.
